«الأغذية العالمي»: مليونا شخص يواجهون الجوع في قطاع غزة
«الأغذية العالمي»: مليونا شخص يواجهون الجوع في قطاع غزة
أعلنت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، أن مليوني شخص في قطاع غزة يعانون من جوع حاد بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية.
وأكدت ماكين في منشور عبر حسابها على منصة "إكس"، الاثنين، أن الشاحنات المخصصة للمساعدات الإنسانية لم تتمكن من الوصول إلى القطاع كما هو مخطط لها، حيث لم تصل سوى ثلث الشاحنات اللازمة لتلبية الاحتياجات.
وأضافت ماكين، أن "شمال غزة هو الأكثر تضررًا"، إذ وصلت شاحنتان فقط لتقديم المساعدات لآلاف الجوعى.
دعوات لتسهيل الوصول الإنساني
شددت ماكين على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق لتجنب المجاعة وإنقاذ الأرواح.
وحذّرت من أن الوضع في القطاع يشهد تدهورًا سريعًا، مما يضاعف من معاناة السكان المدنيين الذين يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والمستلزمات الأساسية.
إخلاء قسري يعمق المأساة
من جانبها، أكدت الأمم المتحدة أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الأخيرة في غزة أدت إلى نزوح واسع النطاق، مما ترك المدنيين عرضة للأعمال العدائية وفقدان الوصول إلى الخدمات الأساسية.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن تلك الأوامر تسببت في تفاقم المعاناة الإنسانية بشكل كبير، وفق وكالة “فرانس برس”.
وفي السياق، أكدت منظمة الصحة العالمية أن الأوضاع في مستشفى كمال عدوان شمال غزة أصبحت "كارثية".
وضع صعب للغاية
وقال المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن "فريقًا من المنظمة تمكن من إيصال 5 آلاف لتر من الوقود وكميات من الطعام والأدوية"، لكن الوضع لا يزال صعبًا للغاية.
وأضاف أن محاولات إرسال بعثات طبية إضافية فشلت، مما أدى إلى نقص حاد في الكوادر المتخصصة، مثل جراحة الطوارئ ورعاية الأمومة.
ويعد مستشفى كمال عدوان آخر المرافق الطبية العاملة في شمال قطاع غزة، الذي دمرته الحرب.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن المستشفى يقدم "الحد الأدنى" من الخدمات في ظل الظروف الحالية، ما يزيد من المعاناة التي يتكبدها السكان المدنيون في المنطقة.
دعوات للإنقاذ الدولي
أمام هذه الأوضاع المأساوية، يواصل المسؤولون الأمميون دعواتهم للمجتمع الدولي للعمل سريعًا لتقديم المساعدات الإنسانية وتسهيل وصولها إلى غزة بشكل آمن.
ويطالب المسؤولون الأمميون بضغوط دولية من أجل تأمين حياة المدنيين في القطاع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح في ظل الظروف الكارثية.